الأحد، 1 ديسمبر 2013

خطبة فضيلة الشيخ د.جاسم السعيدي ابشروا بالنصر 29_11_2013

خطبة فضيلة الشيخ د.جاسم السعيدي
ابشروا بالنصر  29_11_2013

رابط يوتيوب : 
 


رابط مباشر للهواتف النقالة :



تحدث فضيلة الشيخ الدكتور جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى في خطبة الجمعة عن ضرورة الرجوع إلى الله عز وجل والاعتماد عليه والتوكل عليه والتمسك بشرعه والاستقامة على أوامره وتجنب نواهيه والإيمان بأن النصر والتمكين من الله عز وجل وأن القوة لله عز وجل وأن الأمم مهما حشدت وتكالبت على أمة الإسلام فإنها لن تستطيع فعل شيء دون رضا الله عز وجل، مؤكدا أنه من الواجب والمهم على القيادات الإسلامية أن تعي جيدا أن النصر والتمكين لن يكون بالتحالفات أو المعاهدات مع الأعداء ومحاولات إرضائهم بشتى الوسائل والطرق بل إن طريق النصر والعزة هو بإرضاء الله عز وجل والتمسك بشريعته فهو القوي الذي له جنود السموات والأرض وهو الذي لو أراد شيئا فهو كائن لا محالة مهما بلغت قوة العدو وإمكانياته، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة إعداد العدة والأسباب. ضاربا فضيلته في الخطبة الأمثلة التاريخية الحقيقية التي شهدت نصر الله لعباده المؤمنين رغم قلة عدتهم وعتادهم مقارنة بعدو الله وعدوهم.

وقد بدأ فضيلته الخطبة بالحمد والثناء على الله عز وجل والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال فضيلته: يقول تعالى: ((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) ويقول تعالى: ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ *إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) عندما يرى الناس الواقع الحي بتجاذباته السياسية والأمنية والعقدية ويجدون أن الكل في حيرة من أمره، ويرون أن كارثة تحلق بالأفق وأن مجهولاً ينتظر الأمة فإنه يكون عليهم أن يرجعوا ويستحضروا قول الله تعالى: ((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ))، فربنا عز وجل قد ضرب لنا مثلا واضحا في القرآن الكريم عندما ألقي نبي الله إبراهيم عليه السلام في النار التي جمع لها الحطب وحشد لها الناس ليروا مصير نبي الله إبراهيم، فما كان من إبراهيم إلا أن قال حسبنا الله ونعم الوكيل وقال الرب جل وعلا «يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم، فالمسألة واضحة وهي أنه عندما نرجع إلى الله ونتوكل عليه ينجينا الله عز وجل ويكون عند حسن ظن العبد به، ويونس عليه السلام في ظلمات بطن الحوت حائرا يريد المخرج فيقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فيقول الله عز وجل: ((وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ))، ومحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم عندما قالوا له إن قريشا أعدت العدة لقتلك وأصحابك قال: حسبنا الله ونعم الوكيل.

وتابع فضيلته وهكذا نحن في هذه الظروف الحالكة ومما نسمعه ونقرأه من تحالفات سياسية ضد المسلمين ودول الإسلام ونسمع أن الناس قد جمعوا لنا من كل حدب وصوب لضرب الإسلام فنقول: حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهذا هو المخرَج ولاسيما عندما تتكالب الأمم على الأمة التي عجزت بسبب تفريط أو تضييع أو إعراض عن شرع الله فيكون المخرج في هذه الحالات كما هو حال الأمة اليوم هو التوبة إلى الله والرجوع إليه والتوكل عليه والاستعانة به عز وجل والثقة بنصره وتوفيقه، نثق أن القوات التي تجمع ضد المسلمين والإمكانيات كلها هي قوى ضعيفة مهلهلة أمام الله عز وجل الذي إن أراد أن يبيدهم إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون، فلا أمريكا ولا بريطانيا ولا إيران ولا روسيا ولا أي قوة في العالم قادرة على أن تواجه جنود الله عز وجل فهؤلاء لا يستطيعون فعل شيء إن أراد الله فعل شيء آخر، قال تعالى: ((اَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَاَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)) وقال تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)) وقال تعالى: ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق