الاثنين، 14 يوليو 2014

غزة وكفر الأخوان المسلمين




في خضم الأحداث المتلاحقة المتتابعة وفي ضل تنامي الأحزاب السياسية والدينية واحزاب الأسلمة السياسية.

برزت عدة تيارات ابرزها السلفية النقية كمدرسة الامام محمد بن عبد الوهاب / السلفية الجهادية او التكفيرية أمثال داعش القاعدة ومن لف لفهم مدرسة السيد قطب/ السرورية مدرسة محمد بن سرور / الاخوان المسلمين مدرسة حسن البنى

والمهم هنا الأخوان المسلمين ،،،

في المرحلة الزمنية السابقة في آخر ٣ سنوات خرج تنظيم الاخوان من العمل السري في الأقبية الى العلن ودارت احداث الربيع الصهيوني وكان نصيب الأسد للإخوان كتونس ومصر وليبيا وحضور ملفت في الملف السوري والكويت وبدعم من دول كبرى ونفطية. 

فشل الاخوان في الاحتفاظ في مصر والتمكن من استقرار ليبيا وفشل في ادارة تونس فشلوا في ادارة أزمة سوريا عبر المجلس الوطني السوري الانتقالي كما فشلوا في زعزعة أمن الامارات الشقيقة. وخلال تلك الملفات السالفة الذكر بدا واضحا للعيان انهم تعاطفوا وتم التعاطف معهم من الجماعات الإرهابية التكفيرية وكذالك تناغم الألحان بينهم وبين ايران مما اثار سخط المنطقة دول وشعوبا سخط على سخط وبات تفاؤل الناس فيهم كابوس يهدد كل من تفائل بهم والصدمة كانت من الناس للوجة الآخر بعد وصولهم للسلطة حيث بات كل من يعترضهم ويعارض مشروعهم يتعرض لسيل من الشتائم والسباب والتكفير والتخوين اتهامة بالعمالة للغرب
(( رمتني بدائها))

وظهرت حالات مخيفة من تكفير قادة العالم العربي والإسلامي والخليجي على بعض المنابر ونشطت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تابعة للإخوان بالتهديد والوعيد لكل من يختلف معهم في المنهج او الرؤية بختصار المشهد كان (( معركة بقاء )) بالمقام الاول يا ذابح يا مذبوح تم استغلال مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فأستخدمت الأكاذيب والترويج والدعاية والتضخيم وفتاوى مفادها اما معنا وتكون مسلم فنحن الاسلام واما ضدنا فأنتم الفجار
على وزن (( معسكر الحسين ويزيد )).

الأخفاق الأهم والأكبر كان في خسارتهم الناس والحاضنة الشعبية التي تشرعن السلطة لمن تثق به فؤلائك الناس صدموا بالوجه الأخر فنقلبت الحاضنة الى فخاخ تبلغ عن المقرات والتجمعات وما يصل لهم من معلومات ووثائق مما أدى لسقوط تاريخي ومدوي للأخوان في ارجاء المعمورة. 

المهم بعد كل تلك السلسلة من الأحداث وأمتلاء صدور الناس من هول ما رؤه بعد كشف اللثام ممن ضنوهم قدوة ولعقد من الزمن رفعوا شعار
(( الاسلام هو الحل ))

جائت ردود الفعل سريعة عاصفة عنيفة صاعقة مخيفة وكأنهم يثأرون لأنفسهم من ما اعتبروه خيانه لهم واستغلال لمشاعرهم ومنهم من ضحى باموالة في سبيل الجماعة ومنهم من سجن ومنهم من له آب او ابن او اخ او زوج مات في سبيل الجماعة او سجن او تغرب وهرب فكانت ردة الفعل نازلة من النوازل التي لم يستطيع الاخوان تصديقها في البداية ولم يتجاوزوها حتى اللحظة. 

المهم بدأت احداث فلسطين غزة وبدئ العدو الصهيوني يقصف غزة بشكل مدمر الغريب في الامر والكل يلاحظ ان حجم الدعم المعنوي والمادي والإغاثي وحتى الإعلامي الرسمي او شبكات التواصل الاجتماعية شبة معدومة !؟؟

مما اثارالتساؤلات وجائت الردود سريعة والمسببات تباعا :
بأن اتركوهم وشأنهم هؤلاء الاخوان المسلمين نعم دعوهم لحتفهم هم جنوا على أنفسهم واستعدوا علينا وووووو من المسببات المذكورة في الفقرات أعلاه !!؟؟
وعندما يرد احدهم الشعب الفلسطيني ليس لهم ناقة ولا بعير بمشروع الاخوان يأتي الرد باسترسال لقد اعتبرنا من ما جرى لنا على يد الاخوان وحماس ومدى ما قاموا به من قرصنة والخوض في التآمر علينا؟؟؟؟ 

ولكن !؟ هنا بدأ ناقوس الخطر يدق فهذا بلأ وانحراف في التفكير والفكر ،،

نوضح بعض النقاط :
اولا : هل نتفق على ان القرآن صالح لكل زمان ومكان.
الجواب : مؤكد

ثانيا : هل نتفق ان القرآن لم يفصل تفصيلا على قياس فلان وفلتان وزيد وعمر من الناس. 
الجواب :١٠٠٪

ثالثا : هل نتفق ان القرأن واجب اتباعة بغض الطرف عن الأحداث الدائرة تحبها او تكرهها. 
الجواب : نعم

رابعا: هل نطبق ما يعجبنا وفي صالحنا كما نرئ بنظرتنا نحن ونترك ما لا يعجبنا ومالم يقع موقعا في قلوبنا.
الجواب : لا يجوز

خامسا :هل نتفق ان الاخوان المسلمين هم مسلمون وان جانبهم الصواب واخطأؤ في اجتهاداتهم. 
الجواب : نعم لا شك بذالك

سادسا : هل نحن ننصر الناس المظلومين والمسلمين على اساس أقف مع من وقف معي ومن لم يقف معي وخالفني اتركة بمعنى أوضح هل نحن نطبق نصرة المظلومين من الناس على أسس هوى في النفس او عقد اجتماعي ام ديناً ندين به لله نقيمة في كل الظروف وتحت كل المسببات أعجبنا ام كرهناه.
الجواب : المفترض ذالك 

سابعا : هل نصرتنا للمسلمين ابتغاء ثواب دنيوي ورضى سلطوي ام ثواب آخرة ورضى لله. 
الجواب :ثواب أخرة 

ثامنا:هل يجوز ان نكفر من كفرنا ونغلوا مثلهم وحينها نكون من نفس العقلية والنوع وذات المبدأ كن معي من شعب الله المختار ام ضدي وتكون خادم ابليس اللعين. 
الجواب : لا بجوز

تاسعا : هل يسقط عنا التكليف في نصرة جماعة من المسلمين والذب عن أطفالهم وأعراضهم ودمائهم المعصومة اعتقدوا فينا الفسق والفجور والجاهلية وربما ذهبوا لأكثر من ذالك. 
الجواب : لا يسقط 
عاشرا : هل ينتقض اسلام جماعة اعتقدوا في عامة المسلمين الجهل او العمالة او الخيانة وربما ذهبوا لأكثر من ذالك. 
الجواب : لا يسقط

الحادي عشر : هل يجوز للمسلم تكفير من كفرة. 
الجواب : لا يجوز بل وجب المناصحة وهنا يدخل فية حديث انصر اخاك ظالم او مظلوم فهنا ظلم نفسة بهذا الاعتقاد ووجب نصرتة على نفسة ونصحة 

الثاني عشر: هل الاخوان المسلمين مسلمون ربما حادوا عن الطريق القويم وزلوا وغرهم في نفسهم الغرورولكنهم مسلمون موحدون من اهل السنة ام لا. 
الجواب : نعم وهم اخوة لنا لهم مالنا وعليهم ما علينا نمنعهم مما نمنع به عن أبنائنا واعراضنا 

الثالث عشر : هل من الواجب شرعا نصرة المسلمين الموحدين شرعا وان خالفونا المنهج والطريق ان وقع عليهم الظلم والتقتيل والتشريد واستباحة أعراضهم وأبنائهم ودمائهم. 
الجواب : نعم ولا يقول غير ذالك مسلم عاقل 

إذن يجب الا نخلط بين الخلاف بين المسلمين وبين الواجبات الشرعية التي سنتها الشريعة الاسلامية والطريقة المحمدية والسنة النبوية في طرق التعامل في ما بين المسلمين بعضهم لبعض في الخلافات والأنتصار والنصرة في ما بينهم وان خرج جمع من المسلمين عن بعض ذالك فهو ليس بمسوغ شرعي لفك الارتباط والعقد الاسلامي في التعامل بين المسلمين من الطرف الاخر حيث تكون المسألة شخصية حينها لا دخل لأسس الاسلام فيها وعلية يكون الطرفان خرجا عن المنهاج الالهي المنزل على رسوله الكريم. 

اذا من العار والعيب والممتنع شرعا على المسلم ان يخذل اخاه المسلم عند تعرضة للظلم والقتل والتعدي على العرض والولد بسبب خلافة معه او بسبب ان اخاه المسلم ظلمة يوما او يختلف معه في المنهج او الطرح او لا ينصرة لان نصرة لاخية يكلفة تجارتة او موقعة المرموق.

قال تعالى : (( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))

أيها الاخوة نحن نتكلم عن الاسلام والشريعة لا عن الشخصنة او العداء.

فأن كنت تنصر المسلمين لوجه الله امتثالا لأوامره احببت ام كرهت خسرت تجارتك ام ربحت كنت تحب ذاك الانسان ام تكرهه عندك عداء مع تلك الجماعة ام تتبعها فهذا شرع الله. 

وان كنت تنصرهم ام تمسك عن نصرك لهم إرضاء لحاكم او لنفسك ام ما يوافق هواك وتقبلك الشخصي ام ما يدرر عليك بفائدة شخصية فذاك ليس من الاسلام في شئ. 

لربما سأل سائل انصرة واقوية ليعتدي عليي مستقبلا نقول لا انصرة واكفة عدوة وكن معة في ذالك ولاكن لا تمكنه من قوة يغدر بك بعدها ويستقوي عليك بها مستقبلا ان عرف عنه غدرا او انحرافا في الفكر. 

وبكل صراحة نعتقد من خرج على حكام المسلمين من الاخوان او غيرهم يجب جز رئسة لكي لا تكون فتنة دهماء تحصد ارواحا كثيرة مستقبلا. 

وفي نفس الوقت لا نقبل ولا نساوم على الاعتدءا او قتل اي مسلم اخواني ام من اي جماعة بسبب انه هنا او هناك مالم يبدر منة خروج او محاولات شق صف او إشعال فتنة غير مقبول المساس به او عائلتة او كرامتة اورزقة او الاستعداء علية

هذه هي الشريعة الاسلامية ولا تزر وازرة وزر أخرى، أي الوازرة النفس لا تحمل حمل غيرها، كل إنسان محاسب عن عمله، مسؤول عن خطئه

عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع، إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار، إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي، فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أَفْجَرِ قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه» قال سعيد: كان أبو إدريس الخولاني، إذا حدث بهذا الحديث، جثا على ركبتيه. صحيح مسلم (2577)


فيديو هيئة الأغاثة الإماراتية في فلسطين لنصرة غزة وتقديم معونات ومساعدات :

 
في النهاية نشكر دولة الامارات العربية الشقيقة على موقفها البطولي وبكل صراحة الغير متوقع ان تتسامى على جرحها وتكون اول من هب لنصرة غزة من مواطنيها وحكومتها بما فيها من تنظيم الاخوان الذي قبل سنة فقط قام بمحاولات زعزعة أمنها نعم هذه هي أخلاق الاسلام الحقيقي انصرك لأنك مسلم ونصرتك واجبة عليي وان اختلفت معك واختصمت معك ولو انك اخطأت في حقي سأظل احتفظ بتعاليم الاسلام في تعاملي مع المسلمين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق